بناء الفعل الماضي بين القدامي والمحدثين (دراسة وصفية نقدية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة المنوفية

المستخلص

يعرض هذا البحث ) بناء الفعل الماضي بين القدامي والمحدثين ) عدة تساؤلات عن بناء الفعل الماضي بين القدامى والمحدثين ؛ وذلك لأن الحديث عن بناء الفعل الماضي أمر شائك ومحير للغاية، وقد تتردد في الذهن عدة تساؤلات عند الحديث عن بنائه، منها : لم بنى الفعل الماضى وقد ظهرت على آخره الضمة والفتحة والكسرة، ولماذا لم يعرب كنظيره المضارع؟ ولم بنى على حركة، وأصل البناء السكون؟ ولم اختص بهذه الحركة (الفتحة) دون غيرها ؟، وما أصل هذه الفتحة، وعلام تدل ؟ وهل هي مجرد علامة بنائية صرفة أم هي
 
لاصقة ضميرية ؟.
 
تعنى هذه الدراسة ببناء الفعل الماضي عند القدامي والمحدثين، وهي في هذا الإطار تتبنى فكرة جدلية تتصدى من خلالها للإجابة عن عدد من التساؤلات التي قد تدور أو تتردد في ذهن كثير من الباحثين والنحاة.
 
وقد اعتمدت هذه الدراسة على اتباع المنهج الوصفي التحليلي الذي يصف جهود النحاة القدماء وآرائهم غير متغافل عن إسهامات النحاة العرب المحدثين الذين أضاءوا لنا جوانب مختلفة من الدرس النحوى.
 
كما تحاول هذه الدراسة الوقوف على حقيقة بناء الفعل الماضي على الفتح وأصل هذه الحركة معتمدة في ذلك على الأصول النحوية ونظريات النحو ومعطياته وقواعده.
 
وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، منها: أن الفتحة في بناء الفعل الماضي المجرد تعد ميراثا من اللغات السامية، وكانت تحمل في اللغة السامية وحدة صرفية (مورفيم) تحمل معنى، وهو إسناد الفعل الماضي المجرد إلى المفرد الغائب المذكر.
 
كما أن ظاهرة التخفيف قد فسرت لنا كثيرا من الظواهر الصرفية والنحوية التي كانت غامضة أمام النحاة والباحثين، ولعل تلك الظاهرة - أيضا - هي التي تفسر لنا العلة في بناء الفعل الماضي على الفتح.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية