السعادة عند الراغب الأصفهاني .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دار السلام

المستخلص

السعادة عند الأصفهاني

عرف الأصفهاني السعادة بقوله في مادة "سعد" " السعد و السعادة: معاونة الأمور الإلهية للإنسان على نيل الخير."، وقسم الأصفهاني السعادة إلى قسمين:

1 ـ سعادة لا تبيد ، ولا تتحول ولا تنتهي وهي النعم الأخروية ( سعادة مطلقة ) أي نعيم دائم لا ينقطع. قال الله { يُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةٖ مِّنۡهُ وَرِضۡوَٰنٖ وَجَنَّٰتٖ لَّهُمۡ فِيهَا

نَعِيمٞ مُّقِيمٌ ٢١} وهي أفضل أنواع السعادة وأعلاها شرفا. ثم يقول وذلك هو الخير المحض و ،الفضيلة الصرف وهو أربع أشياء: بقاء بلا فناء، وعلم بلا جهل، وقدرة بلا عجز، وغنى بلا فقر. فهذه الأشياء تحصل السعادة، وتكون مؤثرة في ذاتها.

2 ـ سعادة تبيد، وتتحول ،وتنتهي وهي النعم الدنيوية، ( سعادة مقيدة ) فإذا لم تنتهي بنا هذه السعادة الدنيوية إلى النعيم الدائم في الآخرة فلا قيمة لها، ولا وزن.

- سبب اختيار المحاسبي لأخلاق السعادة

1ـ أن بعض الناس ليس لهم من أسمائهم نصيب مجرد اسم لا كيان ولا قيمة له. 2ـ أن بعض الناس وصفوا بفحش القول لبذاءة ألسنتهم. 3ـ أن بعض الناس لا يتعلم ويوصف بالجهل المتقع وإذا تعلم شيءً يتعلم ما يضره ولا ينفعه ولم يعلم إلا بعض من الظواهر السطحية للأشياء. 4ـ غفلة بعض الناس عن الآخرة ولم يجهز نفسه لها.

- مدى تأثر الأصفهاني بالموروث اليوناني.

الناظر في مؤلفات الأصفهاني ومنها كتاب ( الذريعة إلى مكارم الشريعة) يجد في محتويات الكتاب التأثر الواضح بالموروث اليوناني حيث جنح ألي نزعة قوى الإنسان العقلية ،و

العملية،و الشهوية،و الغضبية التي هي من نزعات الموروث اليوناني من أفكار سقراط وتلميذه أفلاطون. هذا و الحمد لله ربي العالمين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية