يُعد الـ smA من أحد الألقاب المهمة داخل القصر الملكي والمعبد، وكان حاملي هذا اللقب يقومون بدور فعال في شئون الزينة الملكية حيث كانوا مسئولين عن ملابس الملك الشخصية وتزيينه بتيجانه وشاراته سواء أثناء طقوس الخدمة اليومية أو أثناء الاحتفالات، كما كانوا مسئولين بشكل أساسي عن التطهير وتزيين الآلهة بملابسهم وممتلكاتهم، وكانوا أيضاً مسئولين عن إدارة إيرادات المعبد، والحفاظ على المجوهرات والملابس والأشياء الثمينة في غرف التخزين في المعبد والقصر.
وقد ارتبط هذا اللقب بالعديد من المعبودات ففي عصر الأسرة السادسة ارتبط اللقب بكلا من "حور"، "مين"، "انوبيس" ولم يظهر منفردا دون ارتباط باله ، كما كان حاملي اللقب في عصر الاسرة السادسة الذي يبلغ عددهم ثمانية عشر يتمتعون بمكانة عالية في المجتمع المصري القديم؛ فكانو يحملوا بالإضافة للقب smA لقب القاضي والوزير والعمدة والمختص بالاسرار و السمير الوحيد و المشرف على بيتي الفضة والذهب و راعي نخن و كاتب الوثائق المقدسة وغيرها من الألقاب التي تعكس مدى أهمية حاملي لقب smA داخل القصر والمعبد، كما كان اللقب في هذه الفترة الزمنية يتم حمل اللقب بالوراثة.
تكمن إشكالية دراسة هذا اللقب في: عدم استقرار الباحثين على قراءة واحدة له مما أدى إلى تعدد الآراء حول الدلالة الصوتية لهذا اللقب وتحديد مجاله الوظيفي، لذا ستركز الدراسة على حصر وتتبع حملة ذلك اللقب في عصر الأسرة السادسة، وكذلك دراسة الألقاب التي وردت على آثارهم بجانب هذا اللقب بغرض التوصل إلى المهام الموكلة لحامليه، وتحديد مكانتهم ومجال نشاطهم في القصر الملكي والمعابد والطقوس الجنائزية.
)
مشاهدة على SCiNiTO