أثر الثقافة الغربية في منهج وفكر فؤاد زكريا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة- كلية الآداب- جامعة المنوفية

المستخلص

يُعد المفكر وأستاذ الفلسفة الراحل الدكتور: فؤاد زكريا (1927-2010) أحد أبرز المفكرين العرب المعاصرين، الذين كانت لهم آراءٌ نقديةٌ وتصوراتٌ فكرية لواقع الثقافة العربية المعاصرة، وقد تنوع إنتاجه بين الأبحاث الفلسفية المتخصصة، والكتابات الفكرية العامة، والمقالات الصحفية، والتي خاض في قدرٍ كبيرٍ منها عدداً لا بأس به من الحروب الفكرية، وسنحاول من خلال استقراء ذلك الإنتاج الضخم بحث أثر الثقافة الغربية على منهجه وآرائه.

وأول ما يلاحظه الباحث أن زكريا قد قصر دراساته الفلسفية وإنتاجه الفلسفي على الفلسفة الغربية وأعلامها، بدايةً من الفلسفة اليونانية القديمة، حيث احتل أفلاطون مساحةً كبيرة من اهتمامه، فقد ترجم كتابه (الجمهورية)، كما قدم دراساتٍ لمحاوراته، ثم امتدت تلك الدراسات لتشمل رموز الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة، فكتب دراساتٍ وأبحاثاً، وترجم أعمالاً كثيرة لعدد كبيرٍ من هؤلاء الفلاسفة والتي بدأها برسالته للماجيستير حول (نيتشه)، ولعله من الملاحظ أنه لم يسترع انتباهه أي عَلمٍ من الأعلام الفلسفة الإسلامية من الكندي حتى ابن رشد، وهذا بلاشك كان أمراً له دلالته العميقة في الأثر الثقافي الغربي في فكره.

وسنتناول هذا الأثر من خلال النظر إلى؛ المنطلقات المنهجية والرؤى الإبيستمولوجية التي كان ينطلق منها، ثم المقولات والآراء والتصورات النهائية التي كَوّنَها انطلاقاً من تلك الإبيستمولوجيا، وذلك من خلال العناصر الآتية:

أولاً: نظرية المعرفة عند فؤاد زكريا.

ثانياً: المفهوم الواقعي للعقلانية عند فؤاد زكريا.

ثالثاً: المنهج العلمي للتفكير عند فؤاد زكريا.

رابعاً: رؤيته التاريخية وموقفه من التراث.

خامساً: تصوره للعلاقة بين الدين والفلسفة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية