وسائل تبليغ الدعوة في تفسير الإمام نظام الدين النيسابوري -رحمه الله-(القصة نموذجاً)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب . جامعة المنوفية واعمل امام وخطيب بالأوقاف

المستخلص

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم علي سيدنا محمد الصادق الأمين، الذي أوتي جوامع الكلم والقرآن العظيم.

إن القرآن الكريم هو حبل الله المتين، ونوره المبين، فيه الخبر اليقين، ومن خلاله تهتدي النفوس إلى الهدي والرشاد، قال تعالى: إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ {الإسراء: 9}، ولذا لم يكن كأي كتاب، بل كان محط أنظار وعناية العلماء خاصة، والمسلمين عامة، وتتابعت جهود العلماء في استخراج الفوائد والدرر من القرآن الكريم، وكان من بين هذه الفوائد الوسائل الدعوية في نشر هذه الرسالة، وقد أخبر القرآن الكريم عن وسائل كثيره في طياته، ومن بين هذه الوسائل "القصة" كنموذج لأهم وسائل نشر الدين، إذ يعتبر هذا الأسلوب من أقرب الوسائل التي تربي النفس وتهذبها، وأكثرها تأثيرا، فبسماع الإنسان للقصة يعيشها بكل وجدانه وكأنه يتمثلها في حياته، وبالأخص إن كانت شيقة الأسلوب، رائقة البيان، فيحدث التجاوب، فكيف إذا كان هذا الأسلوب رباني، فيه من الإعجاز ما فيه، مشتمل على الصدق، ودقة التعبير والألفاظ. فالقصص القرآني متنوع ومتعدد الأساليب الدعوية، رغم مرور الأزمان إلا أن القصة القرآنية فيها من جوانب العظمة ما تحتاج إلى التأمل والتفكر والاستنباط، حيث إن تدبر القرآن أصل لاستنباط العلوم منه، قال تعالي:أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا { محمد: 24} ما يساعد الداعية في توصيل رسالته ودعوته، ولما كان تفسير "غرائب القرآن ورغائب الفرقان" للإمام نظام الدين النيسابوري -رحمه الله- (850هـ)، ملئ بالوسائل الدعوية التي تساعد الداعية في دعوته، اقتصرت على ذكر (القصة) كنموذج لهذه الوسائل من خلال تفسيره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية