المسار التداولي للأنساق الإشارية في خطاب أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- للمرتدين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم النحو والصرف والعروض، كلية دار العلوم، جامعة المنيا

المستخلص

لا ينفصل الخطاب اللغوي التواصلي عن العالم الخارجي المحيط به من أشخاص ومكان وزمان، وغير ذلك من العناصر غير اللغوية كالسلطة والاستراتيجيات والمقاصد، والتي تظهر في مكوناته اللغوية التي تتضمن مكونا لغويا يؤكد هذا الاتصال اللغوي، ومن أهم هذه المكونات اللغوية ما يطلق عليه اسم (الإشاريات)، وهي من أكثر الأدوات اللغوية استخداما فيه، فهي الآلية اللغوية التي تمثل اليد التي توضع على ذلك العنصر المقامي الخارجي بمختلف أنواعه: المتكلم، والمخاطب، والمكان، والزمان، وغير ذلك. وبشكل تتغير كثافته، وتتفاوت درجته تبعا لاستراتيجية الخطاب ومقاصده.

وتعد (الرسائل) خطابا تواصليا من أهم الأجناس الأدبية التي تستخدم في التواصل بين المرسل والمرسَل إليه، ولا سيما إذا كانت في مرحلة زمنية مهمة، وتعالج أمرا جللا ينبني على إهماله ضياع أهم قيم المجتمع وهو الدين وأركانه، وما يتبعه من فساد كبير؛ لذلك كان خطاب أبي بكر -رضي الله عنه- موضوعا لهذه الدراسة؛ فالمرسِل خطيب مفوه، وعربي قح، وذو وضع اجتماعي يؤهله لتوجيه هذا الخطاب إلى الناس معبرا عن موقفه الذاتي، والموقف العام المؤيد له في إنهاء هذه الطامة التي حلت بالمجتمع من خلال هذا الخطاب، وما يترتب عليه من تبعات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية