تقنيات التواصل اللساني في الخطاب المسرحي: مقاربة تداولية لمسرحية 'عودة الفردوس' لعلي أحمد باكثير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدارس بيت الإبداع الخاصة

المستخلص

ملخص البحث:

يهدف هذا البحث إلى تحليل مسرحية عودة الفردوس لعلي أحمد باكثير من منظور تداولي وسيميولوجي، مستندًا إلى دراسة البنية التواصلية في الخطاب المسرحي ودور العلامات اللغوية في تحقيق الفعل الإقناعي. تنطلق الدراسة من مقاربة تجمع بين التحليل التداولي، الذي يركز على اللغة كأداة تواصلية مؤثرة، والتحليل السيميولوجي، الذي يتناول العلامات بوصفها أنظمة دلالية تحكم عملية إنتاج المعنى وتأويله.

يستعرض المبحث الأول المفاهيم الأساسية للتداولية والسيميولوجيا، ويقدم إطارًا نظريًا يعرض أبرز النظريات في هذين الحقلين، مما يسهم في تأسيس قاعدة علمية لتحليل النصوص. يوضح هذا القسم كيف أن اللغة ليست مجرد أداة لنقل المعلومات، بل هي فعل تواصلي يخضع لسياق المتكلم والمتلقي، ويعتمد على الاستدلال والتفاعل الحواري.

أما المبحث الثاني فيتناول تحليل المسرحية من خلال دراسة التفاعل بين الشخصيات، حيث تتجلى العلامات اللغوية بوظائفها الحجاجية داخل الحوار المسرحي. يركز التحليل على كيفية توظيف أفعال الكلام، والاستراتيجيات الحجاجية، والرموز السيميولوجية لتشكيل البنية الخطابية والإقناعية في المسرحية.

تكشف الدراسة أن الخطاب المسرحي ليس مجرد نص ثابت، بل هو فضاء تفاعلي تتداخل فيه التداولية والسيميولوجيا، مما يسمح بتعدد التأويلات وثراء المعاني. وخلص البحث إلى أن نجاح الخطاب المسرحي في تحقيق الإقناع يعتمد على تفاعل العلامات مع قصدية المتكلم وسياق التلقي، مما يفتح المجال لمقاربات تحليلية جديدة في دراسة الأدب المسرحي.

الكلمات المفتاحية: التداولية، السيميولوجيا، الحجاج والإقناع، الخطاب المسرحي، التواصل اللغوي، العلامات والدلالات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات