تماسك الحقل الدلالي وأثره في بناء النص السردي ( الروايات التاريخية نموذجا )

جاء هذا البحث بعنوان (تماسك الحقل الدلالي وأثره في بناء النص السردي( الروايات التاريخية نموذجا ) لدراسة إحدى النظريات الدلالية – نظرية الحقول الدلالية – التي تهدف إلى دراسة الألفاظ دخل أسرها الدلالية ؛ حيث تقوم هذه النظرية على فكرة أن المعاني لا تدرك منفردة لحالها ،ولابد من ارتباط كل معنى من المعاني بمعني أو بمعاني أخرى ؛ ومن ثم تنطلق هذه النظرية من فكرة التجميع الدلالي الذي يقوم بدوره في التماسك البنائي للنص الأدبي عامة وللنص السردي على وجه الخصوص ، واختار البحث التطبيق على الرواية التاريخية حيث اختار التطبيق على رواية أدبية تاريخية حديثة وهي: ثلاثية غرناطة ؛ إحدى أشهر الروايات / الثلاثيات التاريخية الحديثة التي بلورت الأحداث التاريخية بدقة أدبية وأسلوبية بالغة .

وقد جاء هذا البحث في مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة :

أما المبحث الأول فجاء بعنوان : مصطلحات البحث دراسة نظرية تأصيلية

وجاء المبحث الثاني بعنوان : بناء الحقل الدلالي وتماسك النص السري دراسة تطبيقية ( الروايات التاريخية نموذجا ) .

وجاء المبحث الثالث بعنوان : السمات الدلالية وأثرها في بناء النص السردي .

وقد كشف البحث عن عدة نتائج منها :

- مثلت نظرية الحقول الدلالية نموذجا دلاليا في الترابط النصي للعمل الأدبي حيث ترابطت مفردات كل حقل كوحدة دلالية واجتمعت الحقول الدلالية بالرواية لتكوين وحدة دلالية وترابطية لنص كاملا .

- تنوعت الحقول الدلالية بالعمل محل الدراسة بين حقول رئيسة وحقول فرعية تضافرت جميعا في ربط أوصال العمل وأطرافه بعضها ببعض .

- تفاوتت نسب الحقول الدلالية بالعمل من حيث عدد مفرداته مما يخدم العمل وفكرة المؤلفة .