التوجه الإيجابي في الحياة: مقاربة فلسفية نفسية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية، جامعة دمنهور

المستخلص

تتناول الورقة الحالية وصفًا تحليلاً لماهية مفهوم "التوجه الإيجابي في الحياة" من منظور حرکة علم النفس الإيجابي أو ما يصح تسميته "علم نفس دراسة الإيجابية في الطبيعة البشرية والوجود الإنساني".  ويقتضي التناول السيکولوجي لأي مفهوم التعامل معه على أربعة مستويات من التحليل الأول مستوى التحليل الدلالي من المنظور اللغوي، والثاني مستوى التحليل الاصطلاحي کما يتناوله المتخصصون في المجال وهنا ترکيز على طبيعة المفهوم من حيث ماهيته وخصائصه وبنيته وأبعاده التي تميزه ميز فارقًا عن المفاهيم الأخرى ذات العلاقة في ضوء الأطر والنظريات والنماذج الفکرية المختلفة، والثالث التحليل على المستوى الإجرائي وصفًا في ضوء المؤشرات المعرفية والانفعالية والدافعية والسلوکية التي يمکن بموجبها التناول السيکومتري للمفهوم محل التعاطي، ومن ثم يأتي المستوى الرابع من التحليل وهو ما يصح تسميته المستوى الوظيفي أو البراجماتي ويدور هذا المستوى وجودًا وعدمًا مع ما يمکن أن يحدثه المفهوم بمستويات التحليل الثلاث من تطبيقات إجرائية على مستوى التدخل التعليمي والإرشادي والعلاجي وتأسيسًا على هذا المنحى رکزت الورقة البحثية الحالية على تبين المنطلق الفلسفي ـ النفسي لماهية "مفهوم التوجه الإيجابي في الحياة" في ضوء فکرة صناعة الشخصية الإنسانية السوية من منظور حرکة علم النفس الإيجابي وجهة ومسارًا وغاية ومحتوى يرتبط أولاً بتکوين توجهًا نفسيًا إيجابيًا لديه على ثلاثة مستويات للتوجه الإيجابي في الحياة أو بلغة أکثر دقة "الوجهة النفسية الإيجابية نحو الحياة Positive Mental Set toward Life: التوجه الإيجابي نحو الذات التوجه الإيجابي نحو الحياة  التوجه الإيجابي نحو المستقبل" کتأصيل لبدايات تکوين بنية "الإيجابية positivity" العامة في الوجود کترکيب نفسي يتضمن في بنيته مفاهيم معرفية ودافعية ووجدانية وسلوکية ذات طابع إنساني قوامها إعراب الإنسان عن علة تکريمه وأصالة وجوده وتمايز إثماره

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية