التدخلات البشرية وأثرها على بيئة مصرف بحـر الفرعونية بمحافظة المنوفية- دراسة في جغرافية البيئة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة المنوفية

المستخلص

يعد بحر الفرعونية مجرى مائي نيلي قديم، يمتد في القطاع الجنوبي لوسط الدلتا، وقد استخدم بالأساس كترعة لري الأراضي الزراعية، ثم كوصلة ملاحية تربط فرعي دمياط ورشيد، وتغيرت وظيفته مؤخراً ليتحول إلى مصرف زراعي، مستبحر في بعض قطاعاته، يصب فيه عدداً من المصارف الزراعية الفرعية.
ويمر المصرف في زمام ثلاثة مراكز إدارية، هى أشمون والباجور ومنوف، وينقسم إلى ثلاثة قطاعات واضحة، القطاع الجنوبي محصور بين فرع دمياط والرياح المنوفي (قطاع خزانات الكتامية)، والقطاع الأوسط يمتد من الرياح المنوفي إلى مدينة منوف (قطاع مجرى بحر الفرعونية)، والقطاع الشمالي يمتد من قرية منشأة غمرين حتى قرية دبركي (قطاع مستبحر منوف) ويتصل بالقطاع الأوسط عبر مصرف منوف.
ويتناول البحث بالدراسة أثر التدخـــــلات البشرية على بيئة مصــــرف بحــــــر الفرعونية بقطاعاته الجغرافية المختلفة، وتضمن ستة مباحث، يعرض المبحث الأول الخصـائص المورفـولوجية والهيـدرولوجية لمصـرف بحـر الفرعونية، ويتناول المبحثين الثاني والثالث الحالة النوعية للمياه والإنتاج السمكي بقطاعاته، ويقدم المبحث الرابع تحليلاً مكانياً لصــور التعديات وأنمــاطها، ويناقش المبحث الخامس الأثر البيئي لحالة المصرف على التربة الزراعية والأحياء السمكية ونمو وانتشار الحشائش المائية، ويطرح المبحث الأخير استراتيجيات التنمية وآليات ورفــع الكــفاءة الوظيفية والإنتاجية لمصرف بحر الفرعونية.
وأوصى البحث بضرورة التصدي لمخالفات الردم والتعدي على المسطح المائي للمصرف، كذلك تعميق قاع المجرى وتطهيره بشكل مستمر من الحشائش المائية والنباتات الریزومیة والحواجز المخالفة لقوانين الصيد. بالإضافة إلى وقف كل مصادر الصرف المخالفة على المسطح المائي، وتحسين الحالة النوعية لمياه البحر بدراسة إعادة ربط بحر الفرعونية بالرياح المنوفي، وسرعة إعادة تشغيل ماكينات التغذية بالمياه بالقطاع الشمالي للبحر، إلى جانب بحث إمكانية استغلال بعض قطاعات المصرف في مشروعات الاستزراع السمكي.

الموضوعات الرئيسية